منتدى دمع المشاعر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

 
الرئيسيةالرئيسية  المجلهالمجله  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  Chat Black Horse Chat Black Horse  


 

 نصف ساعة قضاها شاب في قبر ماذا رأى فيها ؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دمع المشاعر
مستشارة نائب المدير العام
مستشارة نائب المدير العام
دمع المشاعر


آلآوٍسـ'ـمـ'ـهـ : نصف ساعة قضاها شاب في قبر ماذا رأى فيها ؟؟ 15751510
الجنس الجنس : انثى الابراج : الاسد عدد المساهمات : 167
نقاط : 1544
تاريخ الميلاد : 15/08/1988
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/08/2010
العمر العمر : 35
المزاج المزاج : مفيش

نصف ساعة قضاها شاب في قبر ماذا رأى فيها ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: نصف ساعة قضاها شاب في قبر ماذا رأى فيها ؟؟   نصف ساعة قضاها شاب في قبر ماذا رأى فيها ؟؟ Emptyالإثنين أغسطس 02, 2010 6:32 pm


+
----
-نصف ساعة قضاها شاب في قبر ماذا رأى فيها ؟؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبسم الله نبدأ
أكيد مجنون .. ‏ أو انه لديه مصيبة .. ‏ والحق أن لدي مصيبة .. أي شخص كان
قد رآني متسلقا سور المقبرة في هذه الساعة من اليل كان ليقول هذا الكلام
كانت البداية عندما قرأت عن سفيان الثوري رحمه الله انه كان لديه قبرا في منزله
يرقد فيه وإذا ما رقد فيه نادى ..(‏ رب ارجعون رب ارجعون .)‏ ثم يقوم

منتفضا ويقول ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل ..
حدث أن فآتني صلاة الفجر وهي صلاة لو دأب عليها المسلم لأحس بضيقة شديده عندما تفوته طوال اليوم .. ‏ ثم تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني .. ‏ فقلت لابد
وفي الأمر شئ .. ‏ ثم تكررت للمرة الثالثه على التوالي ... ‏ هنا كان لابد من
الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركن لمثل هذه الأمور فتروح بي إلى النار .. قرت ان ادخل القبر حتى أؤدبها ... ‏ ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن
هذا هو منزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله ... ‏ وكل يوم اقول لنفسي دع هذا
الأمر غدا .. ‏ وجلست اسول في هذا الأمر حتى فاتني صلاة الفجر مرة أخرى .. ‏
حينها قلت كفى ... ‏وأقسمت أن يكون الأمر هذه اليلة
ذهبت بعد منتصف اليل .. ‏ حتى لا يراني أحد وتفكرت .. ‏ هل أدخل من الباب ؟
‏حينها سأوقظ حارس المقبرة ... ‏ أو لعله غير موجود ... ‏ أم أتسور السور ..
‏ إن أيقظته لعله يقول لي تعال في الغد.. ‏ او حتى يمنعني وحينها يضيع قسمي
... ‏ فقرت أن اتسور السور .. ‏ ورفعت ثوبي وتلثمت بواسطة الشماغ واستعنت
بالله وصعدت برغم أني دخلت هذه المقبرة كثيرا كمشيع ... ‏ إلا أني أحست
أني أراها لأول مرة .. ‏ ورغم أنها كانت ليلة مقمرة .. ‏ إلا أني أكاد أقسم
أني ما رأيت أشد منها سوادا ... ‏ تلك اليلة ... ‏ كانت ظلمة حالكة ... ‏
سكون رهيب .. ‏ هذا هو صمت القبور بحق
تأملتها كثيرا من أعلى السور .. ‏ واستنشقت هوائها.. ‏نعم إنها رائحة القبور
... ‏ أميزها عن الف رائحه .. ‏رائحة الحنوط .. ‏ رائحة بها طعم الموت ‏الصافي
... ‏ وجلست اتفكر للحظات مرت كالسنين .. ‏ إيه أيتها القبور .. ‏ ما أشد
صمتك .. ‏ وما أشد ما تخفيه .. ‏ ضحك ونعيم .. ‏ وصراخ وعذاب اليم ..‏
ماذا سيقول لي اهلك لو حدثتهم ..‏ لعلهم سيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه وسلم

(الصلاة وما ملكت أيمانكم)

قرت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحاله .. ‏ فلو رآني أحد فإما سيقول
أني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبه .. ‏ وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر عدة مرات .. ‏ وهبطت داخل المقبره .. ‏ وأحست حينها برجفة في القلب .. ‏
والتصقت بالجدار ولا أدري لكي أحتمي من ماذا ؟؟؟ عللت ذلك لنفسي بأنه خشية من المرور فوق القبور وانتهاكها ... ‏ نعم أنا لست جبانا ... ‏ أم لعلي شعرت
بالخوف حقا !!!

نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحه والتي تنتظر ساكنيها .. ‏
إنها أشد بقع المقبرة سوادا وكأنها تناديني .. ‏ مشتاقة إلي .. ‏ وجلست أمشي
محاذرا بين القبور .. ‏ وكلما تجاوزت قبرا تساءلت .. ‏ أشقي أم سعيد ؟؟؟ شقي
بسبب ماذا .. ‏ أضيّع الصلاة .. ‏أم كان من اهل الغناء والطرب .. ‏ أم كان
من أهل الزنى .. ‏ لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض .. ‏
وأن شبابه لن يفنى .. ‏ وأنه لن يموت كمن مات قبله ..‏ أم أنه قال ما زال في
العمر بقية .. ‏ سبحان من قهر الخلق بالموت

أبصرت المر ...‏ حتى إذا وصلت إليه وضعت قدمي عليه أسرعت نبضات قلبي
فالقبور يميني ويساري .. ‏ وأنا ارفع نظري إلى الناحية الشرقية .. ‏ ثم بدأت
أولى خطواتي .. ‏ بدت وكأنها دهر .. ‏ اين سرعة قدمي .. ‏ ما أثقلهما الآن
... ‏ تمنيت ان تطول المسافة ولا تنتهي ابدا .. ‏لأني أعلم ما ينتظرني هناك ..
‏ اعلم ... ‏ فقد رأيته كثيرا .. ‏ ولكن هذه المرة مختلفة تماما أفكار عجيبة ‏ بل أكاد اسمع همهمة خلف أذني .. ‏ نعم ... ‏ اسمع همهمة جلية ... ‏وكأن شخصا يتنفس خلف أذني .. ‏ خفت أن أنظر خلفي .. ‏ خفت أن أرى أشخاصا يلوحون إلي من بعيد .. ‏ خيالات سوداء تعجب من القادم في هذا الوقت ...‏بالتأكيد أنها وسوسة من الشيطان ولا يهمني شئ طالما أني قد صليت العشاء في جماعه فلا يهمني أخيرا أبصرت القبور المفتوحة .. ‏ اكاد اقسم للمرة الثانية أني ما رأيت اشد منها سوادا .. ‏ كيف أتني الجرأة حتى اصل بخطواتي إلى هنا ؟؟؟.. ‏ بل كيف سأنزل في هذا القبر ؟؟؟ ‏وأي شئ ينتظرني في الأسفل .. ‏ فكرت بالاكتفاء بالوقوف .. ‏ وأن اصوم ثلاثة ايام .. ‏ ولكن لا .. ‏ لن اصل إلى هنا ثم أقف .. ‏ يجب ان اكمل .. ‏ ولكن لن أنزل إليه مباشرة ... ‏ بل سأجلس خارجه قليلا حتى تأنس نفسي ما أشد ظلمته .. ‏ وما أشد ضيقه .. ‏ كيف لهذه الحفرة الصغيرة أن تكون حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة .. سبحان الله .. ‏يبدوا ‏أن الجو قد ازداد برودة .. أم هي قشعريرة في جسدي من هذا المنظر.. ‏هل هذا صوت الريح ‏ لا أرى ذرة غبار في الهواء !!! هل هي وسوسة أخرى ؟؟؟ استعذت بالله من الشيطان الرجيم .. ‏ ليس ريحا .. ‏ ثم انزلت الشماغ وضعته على الأرض ثم جلست وقد ضمت ركبتي امام صدري اتأمل هذا المشهد العجيبإنه المكان الذي لا مفر منه أبداً .. ‏ سبحان الله .. ‏ نسعى لكي نحصل على كل شئ .. ‏ وهذه هي النهاية ‏لا شئ كم تنازعنا في الدنيا .. ‏ اغتبنا .. ‏ تركنا الصلاة .. ‏ آثرنا الغناء على القرآن .. ‏ والكارثة اننا نعلم أن هذا مصيرنا .. ‏ وقد حذرنا الله ورغم ذلك نتجاهل ..‏ ثم أشحت وجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت... ‏ وكأني خفت أن يرد علي أحدهم يا أهل القبور .. ‏ ما لكم .. ‏ أين أصواتكم .. ‏ أين أبناؤكم عنكم اليوم .. ‏ أين أموالكم .. ‏ أين وأين .. ‏ كيف هو الحساب .. ‏اخبروني عن ضمة القبر .. ‏ أتكسر الأضلاع ..‏ أخبروني عن منكر ونكير .. ‏أخبروني عن حالكم مع الدود .. ‏ سبحان الله .. ‏ نستاء إذا قدم لنا أهلنا طعام بارد أو لا يوافق شهيتنا .. ‏ واليوم نحن الطعام .. لابد من النزول إلى القبر قمت وتوكلت على الله ونزلت برجلي اليمين وافترشت شماغي وضعت رأسي .. ‏ وأنا أفكر .. ‏ ماذا لو انهال علي التراب فجأة .. ‏ ماذا لو ضم القبر علي مرة واحده ... ‏ ثم نمت على ظهري وأغلقت عيني حتى تهدأ ضربات قلبي ... حتى تخف هذه الرجفة التي في الجسد .. ما أشده من موقف وأنا حي..‏ فكيف سيكون عند الموت ؟؟؟ فكرت أن أنظر إلى الحد .. ‏ هو بجانبي ... ‏ والله لا أعلم شيئا أشد منه ظلمه .. ‏ ويا للعجب .. ‏ رغم أنه مسدود من الداخل إلا أني أشعر بتيار من الهواء البارد يأتي منه .. ‏ فهل هو هواء بارد أم هي برودة الخوف خفت أن انظر إليه فأرى عينان تلمعان في الظلام وتنظران الى بقسوة .. ‏ أو أن أرى وجها شاحبا لرجل تكسوه علامات الموت ناظرا إلى الأعلى متجاهلني تماما .. ‏ او كما سمعت من شيخ دفن العديد من الموتى أنه رأى رجلا جحظت عيناه بين يديه إلى الخارج وسال الدم من أنفه.. ‏وكأنه ضرب بمطرقة من حديد لو نزلت على جبل لدكته لتركه الصلاة... ‏ ومازال يحلم بهذا المنظر كل يوم.. ‏ حينها قرت أن لا أنظر إلىالحد..‏ ليس بي من الشجاعه أن أخاطر وأرى أيا من هذه المناظر.. رغم علمي أن الحد خاليا .. ‏ولكن تكفي هذه الأفكار حتى أمتنع تماما وإن كنت جلست انظر إليه من طرف خفي كل لحظة ثم تذكرت
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم

لا إله إلا الله إن للموت لسكرات

تخيلت جسدي يرتجف بقوه وانا ارفع يدي محاولا إرجاع روحي وصراخ أهلي من حولي عاليا أين الطبيب أين الطبيب

( فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين )
تخيلت الأصحاب يحملوني ويقولون لا إله إلا الله ... ‏ تخيلتهم يمشون بي سريعا
إلى القبر وتخيلت صديقا... ‏ اعلم انه يحب أن يكون أول من ينزل إلى القبر..
‏ تخيلته يحمل رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع ويصرخ فيهم.. جهزوا الطوب
.. تخيلت احمد..‏ كعادته يجري مسكا إبريقا من الماء يناولهم إياه بعدما
حثوا علي التراب.. ‏تخيلت الكل يرش الماء على قبري.. ‏تخيلت شيخنا يصيح
فيهم ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل .. ‏أدعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل ثم رحلوا وتركوني
وكأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادما قد ظهروا بأصوات مفزعة .. ‏
وأشكال مخيفة.. ‏ لا مفر منهم ينادون بعضهم البعض.. ‏ أهو العبد العاصي ؟؟؟
‏فيقول الآخر نعم .. ‏ فيقول .. ‏ أمشيع متروك... ‏ أم محمول ليس له مفر ؟؟؟
فيقول الآخر بل محمول إلينا ..‏ فيقول هلموا إليه حتى يعلم إن الله عزيز ذو انتقام
رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزوني بعنف قائلين ...‏ ما غرك بربك الكريم حتى تنام
عن الفريضة ..‏ أحقير مثلك يعصى الجبار والرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته
لا نجاة لك منا اليوم ...‏ أصرخ ليس لصراخك مجيب فجلست اصرخ رب ارجعون
.... ‏ رب ارجعون ... ‏ وكأني بصوت يهز القبر والسماوات يملأني يئسا يقول

) كلاّ إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون(

حتى بكيت ماشاء الله ان ابكي .. ‏ وقلت الحمد لله رب العالمين ... مازال
هناك وقت للتوبة استغفر الله العظيم وأتوب إليه ثم قمت مكسورا...‏ وقد عرفت
قدري وبان لي ضعفي وأخذت شماغي وأزلت عنه ما بقى من تراب القبر وعدت

وأنا أقول
سبحان من قهر الخلق بالموت





خاتمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نصف ساعة قضاها شاب في قبر ماذا رأى فيها ؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عندما ينتهى الحب بداخلنا .. ماذا نجد ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى دمع المشاعر :: منتدى القصص والروايات :: مـنـتــدى الـقـصــص والـروايـات-
انتقل الى: